languageFrançais

الجرندي ونظيره الجزائري: ندعم حلا سياسيا في ليبيا دون تدخل أجنبي

تلقى وزير الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي، يوم أمس الجمعة 20 جانفي 2022، مكالمة هاتفية من قبل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج الجزائري رمطان لعمامرة، وذلك في إطار التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين الشقيقين.

أشاد الوزيران بهذه المناسبة بالروابط المتينة التي تجمع تونس والجزائر والعلاقات الأخوية التي تربط بين شعبي البلدين.

كما أعربا عن تطلعهما لتعزيز الزخم الذي تعرفه العلاقات الثنائية ورغبتهما في الارتقاء بالتعاون الثنائي إلى أرفع المراتب.

وفي هذا السياق، أكد الجانبان على أهمية الإعداد الجيّد لمختلف الاستحقاقات الثنائية المقبلة وفي مقدمتها اللجنة المشتركة العليا التي سيتم تحديد موعدها في الفترة القادمة، والتي ستساهم في الدفع بنسق التعاون الثنائي خاصة في المجال التجاري والاقتصادي والصناعي والطاقي وستساهم في رفع التحديات الجديدة التي فرضتها جائحة كوفيد 19 على الاقتصادات الوطنية.

كما سيمثل هذا الاستحقاق مناسبة لاستكشاف الفرص الواعدة ومزيد إثراء الإطار القانوني المنظم للتعاون بين البلدين بما يسمح بالارتقاء به إلى مرتبة الشراكة الاستراتيجية الفاعلة والمتضامنة.

كما تبادل الوزيران خلال هذا الاتصال وجهات النظر بخصوص جملة من الملفات المطروحة على الساحة الإقليمية والعالمية في أفق الاستحقاقات العربية والإفريقية المقبلة ولاسيما الاجتماع التشاوري لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري الذي سينتظم يوم 30 جانفي 2022 بالكويت واجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي الذي سيلتئم يومي 2 و3 فيفري 2022 بأديس ابابا.

وفي ما يتصل بالملف الليبي شدّد الوزيران على أهمية الوقوف إلى جانب ليبيا الشقيقة ومواصلة دعم الجهود الرامية إلى استكمال مسارها السياسي حتى تستعيد عافيتها وتسترجع مكانتها في محيطها العربي وجوارها الإقليمي بعيدا عن أي تدخل أجنبي، مؤكدين أنّ الحل في ليبيا يمر عبر الحوار البناء بين مختلف الأطراف الليبية المعنية وفق لأولوياتهم.

كما تم التشاور حول أهمية إبقاء آلية دول الجوار الليبي فاعلة لمساعدة الاشقاء في ليبيا للوصول إلى التوافقات اللازمة.

واتفق الوزيران في ختام المكالمة على الإبقاء على سنة التنسيق والتشاور المستمر بشأن مختلف القضايا والمسائل ذات الاهتمام المشترك لمزيد تعزيز أواصر الأخوة بين البلدين في ظل الرعاية التي تحظى بها العلاقة من قبل رئيس الجمهورية قيس سعيد والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.